من هو دون كيشوت؟



الاسم الأصلي لصاحب الشخصية هو كيكزادا ويعيش في مقاطعة لامانش الاسبانية.

صاحب الرواية هو سيرفانتس.


تتلخص القصة بأن كيكزادا كان رجلاً في الخمسين من العمر وكان ينفق كثيراً من المال على قراءة الروايات الخيالية التي تتعلق بقصص الفرسان ، ومن شدة إدمانه عليها أصيب في لوث بالعقل ففقد القدرة على الحكم المنطقي ونسي كافة المهارات اليدوية التي كان يتميز بها مما يؤكد بأن أي إدمان في العالم خطير وإن كان على شيء مفيد.

بعدما اقتنع كيكزادا بما قرأ قرر التحول لفارس وهنا بات اسمه "دون كيشوت" وحسب اللهجات الاسبانية قد يكون " دون خيشوته"...قرر الفارس أن يزيل الظلم من العالم وينقذ بلاده من كل الأشرار كما أنه قرر البحث عن حب له لأنه حسب رؤيته لا يمكن وجود فارس دون معشوقة فاختلق اسماً لفتاة غير موجودة أصلا وقضى حياته يبحث عنها وأسماها "دولسينيه".

من ضحك دون كيشوت على نفسه أنه استخدم سلاحاً قديماً أصابه الصدأ ورثه عن والد جده ، كما أنه صنع خوذة من كرتون وعندما اختبرها فشلت فتمزقت لكنه أعاد صناعتها من نفس الكرتون ولم يختبرها وقال ضاحكاً على نفسه " ستنجح هذه المرة بالتأكيد".

حصان دون كيشوت كان هزيلاً كبيراً في العمر لا يصلح للمشي حتى ، وأطلق عليه اسم " روسينانت"...كما سمى نفسه هو " دون كيشوت دي لامانش"  -دي لامانش هي قريته - بعدما فكر بهذا الاسم مدة 8 أيام.

دون كيشوت عاش يتخيل ... عاش يرى الفندق قصراً...والباب جسراً...لم يحيا الواقع أبداً لأنه أراد ذلك ... أراد العيش في غير زمانه وحسب مثالياته فرآه الجميع مجنوناً لكنه وأثناء قراءتك للرواية تجده حكيماً يعرف الكثير لكن عابه سوء المنطق وعابه سيطرة الرغبة على العقل.

من أجمل الحكم التي قالها دون كيشوت في الرواية قوله " إن أعظم انتصار في العالم هو انتصار الانسان على ذاته"....كما قال " من يؤمنوا بنذائر الشؤم والخير حمقى"...لكنه لم يعمل بالثانية أبداً وكان شديد التشاؤم!.

كما أنه من الأقوال الجميلة في الرواية  قول سانشو لدون كيشوت " لو استسلم الجميع لليأس وماتوا...لارتبكت نصف البشرية في دفن نصفها الأخر".

صديق دون كيشوت هو سانشو ، حيث كان جاره وأقنعه الدون بالحاحه بمرافقته كخادم له مقابل تنصيبه حاكماً على قرية أو مقاطعة وهو طبعا وعد خرافي من خيال دون كيشوت ...في نهاية القصة عندما يعود سانشو إلى القرية رفقة دون كيشوت تقول زوجته بحقه كلاماً جارحاً رغم قدومها إليه بأجمل مظهر طامعة بمنصبه الجديد "  أراك بهيئة كلب متشرد مرهق لا الحاكم".

في نهاية القصة : يخسر دون كيشوت معركة مع فارس القمر الأبيض ، فيعلن توقفه عن الفروسية وحمل السلاح لمدة عام واحد ويشتغل بالرعي...لكن يأسه من عدم لقاء حبيبته الوهمية وكآبة خسارته الحرب ضد فارس القمر يجعله يمرض بشدة لبضعة أيام قبل أن يعلن أسفه عن كل جنونه ويموت!...لكنه يقول قبل أن يموت " العقل هو أغلى كنز يملكه الانسان وأنا أهدرته بجنوني".

عندما دفن دون كيشوت كتبوا على قبره : " لو لم يكن ألطف المجانين لكان أعقل البشر".


يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاكثر مشاهدة