(خ، ح ، ع ، غ ، ض ، ظ ، ط ، ق ) لماذا لايستطيع الأجنبي نطقها?


الجواب : لا أعتقد أنهم لا يستطيعون بالمعنى الحرفي للاستطاعة ، إذ لا أرى أنه يعجزون عن ذلك عجزا خلقيا مثلا ـ كعجز البشري عن الطيران مثلا ـ بل هو عائد للعرف والتعود ، بدليل أن بعض الدول الأوروبية تنطق الخاء مثل البرتغال ، يقولون ( خوسيه ـ خورخي ) التي ينطقها بعض الأوروبيون ( جوزيه وجورجي ). 

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjcQFwwJlnM66G_uorLG9Zqj5OIjSTH9hmW4L6jyqF7RAiH7GR9nYsP3dtnuXkteyUP3h98UQ7RHbzv-T516HY-Gm2W4Y7zXBMZP2L0iZa5UgH4vXMQfsuc9IWF23edoHYAzXzDq0dxbbg/s1600/1.jpg

و بدليل أننا لو أتينا بطفل إنجليزى وتربي فى مصر أو السعودية أو اليمن إلخ ، لتكلم بلساننا ، والعكس لو جئنا بطفل يمني او شامي وأودعناه فرنسا لنطق الراء بصعوبة كبيرة مفضلا نطقها غينا . 

ولو أن أجنبيا تدرب بحرص على نطق العين مثلا لاستطاع ، بل توجد عيادات متخصصة فى تقويم اللسان عن طريق ما يعرف بعلم الصوتيات ( فوناتكس ) وهو قسم بكليات الآداب فى العديد من الجامعات العربية ، نحو جامعة الإسكندرية و القاهرة كليات الآداب قسم الصوتيات ، فإذا علمنا أن بعض من يولد مصابا بلثغة أو لكنة ، ينطق الراء ياء ، أو السين ثاء ، ونحوها من الممكن علاجه فى تلك العيادات ببعض التدريبات اللسانية والتكرارية ، علمنا أن مسئلة الأعاجم تدخل تحت هذا الباب . 

إذن الحاصل أن بني آدم جميعا يملكون جهازا كلاميا متشابها في أغلب الأحوال ، بشفتين وأسنان ولسان ولهاتين وحنجرة وأحبال صوتية ورئتين وضغط هواء إلخ ، ولكنهم يتفاوتون فى دقة المخارج وقوتها ووضوحها ، لاعتبارات فردية ، وأخرى اجتماعية وتربوية ، ولعل فى تعليم التجويد خير مثال على ذلك ، فأغلب الناس يجد صعوبه فى نطق الضاد ومافيها من استطالة إلى آخر ذلك .


يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاكثر مشاهدة